فقال علي (عليه السلام):
«علام أردهم»؟
قال: على أن أصير إلى ما أشرت به علي ورأيته لي ولست أخرج من يديك.
فقال علي (عليه السلام):
«إني قد كنت كلمتك مرة بعد مرة، فكل ذلك نخرج فتكلم ونقول وتقول، وذلك كله فعل مروان بن الحكم، وسعيد بن العاص، وابن عامر، ومعاوية أطعتهم وعصيتني».
قال عثمان: فإني أعصيهم وأطيعك...
وركب علي (عليه السلام) إلى أهل مصر فردهم عنه.
* تاريخ الطبري ج 3 ص 393 أنساب الأشراف ج 6 ص 176 و 179.
- 204 - 4 - إن البلاد قد تمخضت عليك كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع عثمان بعد عودة المصريين.
إن عليا (عليه السلام) جاء عثمان بعد انصراف المصريين، فقال له:
«تكلم كلاما يسمعه الناس منك ويشهدون عليه ويشهد الله على ما في قلبك من النزوغ والإنابة، فإن البلاد قد تمخضت عليك، فلا آمن ركبا آخرين يقدمون من الكوفة فتقول: يا علي إركب إليهم ولا أقدر أن أركب إليهم ولا أسمع عذرا، ويقدم ركب آخرون من البصرة فتقول: يا علي إركب إليهم، فإن لم أفعل رأيتني قد قطعت رحمك واستخففت بحقك».
فخرج عثمان فخطب الخطبة التي نزع فيها وأعطى الناس من نفسه التوبة.
* تاريخ الطبري ج 3 ص 394، أنساب الأشراف ج 6 ص 180.