«يا عثمان، اتق الله، فإنك سيرت رجلا صالحا من المسلمين فهلك في تيسيرك، ثم أنت الآن تريد أن تنفي نظيره!!!» وجرى بينهما كلام حتى قال عثمان: أنت أحق بالنفي منه.
فقال علي (عليه السلام):
«رم ذلك إن شئت» واجتمع المهاجرون فقالوا: إن كنت كلما كلمك رجل سيرته ونفيته فإن هذا شيء لا يسوغ، فكف عن عمار.
* أنساب الأشراف ج 6 ص 169، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 173.
- 188 - 10 - أتفعل هذا بصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟!
دفاع أمير المؤمنين (عليه السلام) عن عبد الله بن مسعود ولومه عثمان.
أمر عثمان به [يعني عبد الله بن مسعود] فاخرج من المسجد إخراجا عنيفا، وضرب به عبد الله بن زمعة الأرض، ويقال: بل احتمله يحموم غلام عثمان ورجلاه تختلفان على عنقه حتى ضرب به الأرض فدق ضلعه، فقال علي (عليه السلام):
«يا عثمان، أتفعل هذا بصاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقول الوليد بن عقبة»؟
فقال: ما بقول الوليد فعلت هذا، ولكن وجهت زبيد بن الصلت الكندي إلى الكوفة فقال له ابن مسعود: إن دم عثمان حلال.
فقال علي (عليه السلام):
«أحلت من زبيد على غير ثقة».
وقام علي (عليه السلام) بأمر ابن مسعود حتى أتى به منزله...
* أنساب الأشراف ج 6 ص 147.