* الاختصاص (للمفيد ره) ص ١٨٣، بحار الأنوار ج ٢٩ ص ١٨٩.
- ١٢ - ٢ - يا أبا بكر لم منعت فاطمة ما جعله رسول الله لها؟
قال الصادق (عليه السلام): لما منع أبو بكر فاطمة (عليها السلام) فدكا وأخرج وكيلها جاء أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد وأبو بكر جالس وحوله المهاجرون والأنصار، فقال:
«يا أبا بكر لم منعت فاطمة (عليها السلام) ما جعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لها ووكيلها فيه منذ سنين؟».
فقال أبو بكر: هذا فيء للمسلمين فإن أتت بشهود عدول وإلا فلا حق لها فيه، قال (عليه السلام):
«يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف ما تحكم في المسلمين؟» قال: لا. قال (عليه السلام):
«أخبرني لو كان في يد المسلمين شيء فادعيت أنا فيه ممن كنت تسأل البينة؟».
قال: إياك كنت أسأل؟ قال (عليه السلام):
«فإذا كان في يدي شيء فادعى فيه المسلمون تسألني فيه البينة؟».
فسكت أبو بكر، فقال عمر: هذا فيء للمسلمين ولسنا من خصومتك في شيء، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لأبي بكر:
«تقر بالقرآن؟».
قال: بلى، قال (عليه السلام):
«فأخبرني عن قول الله عزوجل: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (1) أفينا أو في غيرنا نزلت؟».