فاعيد القول عليها في التخيير فأشارت بيدها وقالت: هذا إن كنت مخيرة، وجعلت أمير المؤمنين (عليه السلام) وليها، وتكلم حذيفة بالخطبة.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «ما اسمك؟» فقالت: شاه زنان بنت كسرى.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«نه شاه زنان نيست مگر دختر محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (1) وهي سيدة النساء، أنت شهربانويه واختك مرواريد بنت كسرى».
قالت: آريه (2).
* العدد القوية ص 57، بصائر الدرجات ص 335، دلائل الإمامة للطبري ص 194، بحارالأنوار ج 31 ص 133، بحارالأنوار ج 46 ص 15، بحارالأنوار ج 100 ص 56.
- 67 - 10 - كان لهم كتاب ولكنه رفع كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في جذور المجوسية.
قال سعيد بن جبير: لما انهزم أهل اسفندهان قال عمر بن الخطاب: ما هم يهود ولا نصارى ولا لهم كتاب وكانوا مجوسا. فقال علي بن أبي طالب (عليه السلام):
«بل قد كان لهم كتاب ولكنه رفع، وذلك أن ملكا لهم سكر فوقع على ابنته - أو قال: على اخته - فلما أفاق قال لها: كيف المخرج مما وقعت فيه؟ قالت: تجمع أهل مملكتك وتخبرهم أنك ترى نكاح البنات، وتأمرهم أن يحلوه، فجمعهم فأخبرهم فأبوا أن يتابعوه فخد لهم اخدودا في الأرض وأوقد فيه النيران وعرضهم عليها، فمن أبى قبول ذلك قذفه في النار ومن أجاب خلى سبيله».