ونذيرا، وأنك وصيه وصديقه ودليله وموضع سره وأمينه على أهل بيته وولي المؤمنين من بعده...
والحديث طويل ذكرنا منه موضع الحاجة.
* ارشاد القلوب ص 304، الكافي ج 1 ص 129، التوحيد للصدوق ص 182، الصراط المستقيم ج 2 ص 15، التحصين للسيد بن طاووس ص 637، بحارالأنوار ج 30 ص 60 و 85 و 87.
- 42 - 4 - لا يوصف الرب بمكان قال الجاثليق لأمير المؤمنين (عليه السلام): أخبرني عن الرب أين هو وأين كان؟
فقال علي (عليه السلام):
«لا يوصف الرب جل جلاله بمكان، هو كما كان، وكان كما هو، لم يكن في مكان، ولم يزل من مكان إلى مكان، ولا أحاط به مكان، بل كان لم يزل بلا حد ولا كيف».
قال: صدقت، فأخبرني عن الرب أفي الدنيا هو أو في الآخرة؟
قال علي (عليه السلام):
«لم يزل ربنا قبل الدنيا، ولا يزال أبدا، هو مدبر الدنيا، وعالم بالآخرة، فأما أن يحيط به الدنيا والآخرة فلا، ولكن يعلم ما في الدنيا والآخرة».
قال: صدقت يرحمك الله، ثم قال: أخبرني عن ربك أيحمل أو يحمل؟
فقال علي (عليه السلام):
«إن ربنا جل جلاله يحمل ولا يحمل» قال النصراني: فكيف ذاك ونحن نجد في الإنجيل: «ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية»؟