إن رجلا سأل عثمان بن عفان عن الاختين من ملك اليمين هل يجمع بينهما؟
فقال عثمان: أحلتهما آية وحرمتهما آية، فأما أنا فلا احب أن أصنع ذلك.
قال: فخرج من عنده فلقى رجلا من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأله عن ذلك. فقال:
«لو كان لي من الأمر شيء ثم وجدت أحدا فعل ذلك لجعلته نكالا.» قال ابن شهاب: أراه علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وعلق ابن عبد البر في كتاب الاستذكار على هذه الرواية بقوله: إنما كنى قبيصة ابن ذؤيب عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لصحبته عبد الملك بن مروان، وكانوا يستثقلون ذكر علي بن أبي طالب.
* الموطأ للمالك ج 2 ص 538 الرقم 34، السنن الكبرى للبيهقي ج 7 ص 164، بحارالأنوار ج 31 ص 249، الغدير ج 8 ص 214.
- 168 - 10 - لن يخفى علي ما بيتم فيه كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) لعبد الله بن عمرو بن عاص حين قال: بيتنا الليلة في أمر نرجو أن يثبت الله هذه الامة.
قال الصادق (عليه السلام): خرج عبد الله بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقي أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا علي بيتنا الليلة في أمر نرجو أن يثبت الله هذه الامة.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«لن يخفى علي ما بيتم فيه، حرفتم وغيرتم وبدلتم تسعمائة حرف، ثلاثمائة حرفتم، وثلاثمائة غيرتم، وثلاثمائة بدلتم (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم