فقال (عليه السلام):
«والله لئن بقيت يا عثمان ليقول الناس فيك ما هو شر من هذا» * كتاب الجمل للمفيد ص 97، بحارالأنوار ج 31 ص 170.
- 177 - 7 - إذن تمنع من ذلك موقف أمير المؤمنين (عليه السلام) في استغلال عثمان لبيت المال.
كان في بيت المال بالمدينة سفط فيه حلي وجوهر، فأخذ منه عثمان ما حلى به بعض أهله فاظهر الناس الطعن عليه في ذلك، وكلموه فيه بكل كلام شديد، حتى أغضبوه، فخطب فقال: لنأخذن حاجتنا من هذا الفيء وإن رغمت به أنوف أقوام.
فقال له علي (عليه السلام):
«إذن تمنع من ذلك، ويحال بينك وبينه».
فقال عمار: اشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك.
* شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 49، أنساب الأشراف ج 6 ص 161، بحار الأنوار ج 31 ص 193.
- 178 - 8 - إن الناس قد شكوا سعاتك قال محمد بن علي الحنفية: جاء إلى علي (عليه السلام) ناس من الناس، فشكوا سعاة عثمان. قال: فقال لي أبي:
«اذهب بهذا الكتاب إلى عثمان، فقل له، إن الناس قد شكوا سعاتك، وهذا أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الصدقة، فمرهم فليأخذوا به.» قال: فأتيت عثمان فذكرت ذلك له، قال: فلو كان ذاكرا عثمان بشيء لذكره يومئذ، يعني بسوء.
* مسند أحمد ج 2 ص 99 الرقم 1195، صحيح البخاري ج 4 ص 58 الرقم 3111.