صاع من شعير، ولا صاع من بر، ولا درهم، ولا دينار» قال له اليهودي: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأشهد أ نه ما أعطي الله عز وجل نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد وزاد محمدا على الأنبياء أضعاف درجات.
فقال ابن عباس لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): أشهد يا أبا الحسن أنك من الراسخين في العلم.
فقال (عليه السلام):
«ويحك، ومالي لا أقول ما قلت في نفس من استعظمه الله عز وجل في عظمته جلت فقال: (وإنك لعلى خلق عظيم)» * الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 497، بحارالأنوار ج 10 ص 28، بحارالأنوار ج 17 ص 273.
- 155 - 7 - ائتوني بزند وحجر جواب أمير المؤمنين (عليه السلام) عن سؤال رجل حول عذاب الموتى.
إن رجلا أتى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين وبيده جمجمة انسان ميت، فقال: إنكم تزعمون أن النار تعرض على هذا وأنه يعذب في القبر وأنا قد وضعت عليها يدي فلم احس منها حرارة النار!!! فسكت عثمان وأرسل إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) يستحضره، فلما أتاه وهو في ملأ من أصحابه قال للرجل: أعد المسألة. فأعادها، ثم قال عثمان: أجب الرجل عنها يا أبا الحسن.
فقال علي كرم الله وجهه:
«ائتوني بزند وحجر».
والرجل السائل والناس ينظرون إليه فاتي بهما فأخذهما وقدح منهما النار،