قال مروان: كنا نسير مع عثمان، فإذا رجل يلبى بهما جميعا، فقال عثمان: من هذا؟ فقالوا: علي، فقال: ألم تعلم أني قد نهيت عن هذا؟ قال (عليه السلام):
«بلى، ولكن لم أكن لأدع قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لقولك».
* مسند أحمد ج 1 ص 486 الرقم 733، مسند أحمد ج 2 ص 81 الرقم 1139، صحيح البخاري ج 2 ص 185، السنن البيهقي ج 4 ص 352 و ج 5 ص 22، تيسير الوصول ج 1 ص 209، بحارالأنوار ج 30 ص 633، الغدير ج 6 ص 198.
- 161 - 3 - أعمدت إلى سنة سنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟
اعتراض أمير المؤمنين (عليه السلام) على عثمان في ترك سنة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال عبد الله بن الزبير: والله إنا لمع عثمان بن عفان بالجحفة ومعه رهط من أهل الشام، فيهم حبيب بن مسلمة الفهري، إذ قال عثمان: - وذكر له التمتع بالعمرة إلى الحج - إن أتم للحج والعمرة أن لا يكونا في أشهر الحج، فلو أخرتم هذه العمرة حتى تزوروا هذا البيت زورتين كان أفضل، فإن الله تعالى قد وسع في الخير. وعلي بن أبي طالب في بطن الوادي يعلف بعيرا له، قال: فبلغه الذي قال عثمان، فأقبل حتى وقف على عثمان، فقال:
«أعمدت إلى سنة سنها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورخصة رخص الله تعالى بها للعباد في كتابه، تضيق عليهم فيها وتنهى عنها، وقد كانت لذي الحاجة ولنائي الدار؟» ثم أهل - علي (عليه السلام) - بحجة وعمرة معا. فأقبل عثمان رضي الله عنه على الناس فقال: وهل نهيت عنها؟ إني لم أنه عنها إنما كان رأيا أشرت به فمن شاء أخذ به ومن شاء تركه.
* مسند أحمد ج 1 ص 475 الرقم 707.