فحلف بالله ما كتبت هذا الكتاب، ولا وجهت ولا أمرت، فشك القوم في أمر عثمان...
* الإمامة والسياسة ج 1 ص 59، أنساب الاشراف ج 6 ص 184، العقد الفريد ج 4 ص 289، الأمالي للطوسي المجلس 43 الحديث 1 ص 712، بحارالأنوار ج 31 ص 485.
- 208 - 8 - أصلحت أمره مرة بعد اخرى فما حيلتي؟!
كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب بني امية.
وجاء المصريون إلى دار عثمان فأحدقوا بها وقالوا لعثمان - وقد أشرف عليهم -: يا عثمان، أهذا كتابك؟ فجحد وحلف، فقالوا: هذا شر، يكتب عنك بما لا تعلمه!
ما مثلك يلي امور المسلمين! فاختلع من الخلافة، فقال: ما كنت لأنزع قميصا قمصنيه الله، وقالت بنو أمية: يا علي، أفسدت علينا أمرنا ودسست وألبت.
فقال - علي (عليه السلام) -:
«يا سفهاء، إنكم لتعلمون أنه لا ناقة لي في هذا ولا جمل، وإني رددت أهل مصر عن عثمان، ثم أصلحت أمره مرة بعد اخرى فما حيلتي؟!».
وانصرف وهو يقول:
«اللهم إني بريء مما يقولون، ومن دمه إن حدث به حدث».
* أنساب الأشراف ج 6 ص 182.
- 209 - 9 - والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثما كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن أرسل إليه عثمان أن يخرج إلى ينبع.