فقال زيد: لو كان ذلك كذلك لوجب توريثها بحساب الحرية فيها.
فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام):
«أجل ذلك واجب».
فافهم زيد، وخالف عثمان أمير المؤمنين (عليه السلام) وصار إلى قول زيد، ولم يصغ إلى ما قال بعد ظهور الحجة عليه.
* الارشاد للمفيد ج 1 ص 211، المناقب لابن شهرآشوب ج 2 ص 371، بحارالأنوار ج 40 ص 257، بحارالأنوار ج 79 ص 50 الرقم 37.
- 152 - 4 - الولد ولده كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في امرأة عذراء حملت من شيخ.
ان امرأة نكحها شيخ كبير فحملت، فزعم الشيخ أنه لم يصل إليها وانكر حملها، فالتبس الأمر على عثمان، وسأل المرأة هل اقتضك شيخ؟ - وكانت بكرا - فقالت:
لا. فقال عثمان: أقيموا الحد عليها.
فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«إن للمرأة سمين; سم المحيض وسم البول، فلعل الشيخ كان ينال منها فسال ماؤه في سم المحيض فحملت منه، فاسألوا الرجل عن ذلك».
فسئل فقال: قد كنت انزل الماء في قبلها من غير وصول إليها بالاقتضاض. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام):
«الحمل له والولد ولده، وأرى عقوبته على الإنكار له».
فصار عثمان إلى قضائه بذلك وتعجبت منه.
* الارشاد للمفيد ج 1 ص 210، المناقب لابن شهرآشوب ج 2 ص 371، كشف اليقين ص 73، بحارالأنوار ج 40 ص 256 الرقم 29، بحارالأنوار ج 104 ص 63 الرقم 9.