أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان. فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال:
«ما أغناه عن الرأي في هذا المكان! أما علم أن الكلالة هم الإخوة والأخوات من قبل الأب والام، ومن قبل الأب على انفراده، ومن قبل الام أيضا على حدتها، قال الله عز قائلا: ﴿يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد﴾ (١).
وقال جلت عظمته: ﴿وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو اخت فلكل واحد منهما السدس فإن كانوا أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث﴾ (٢).
* الارشاد ج ١ ص ٢٠٠، كشف اليقين ص ٦٩، بحارالأنوار ج ١٠٤ ص ٣٣٤.
- ٥١ - ١٣ - أما علم أن الأب هو الكلأ والمرعى؟
كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في توضيح معنى الأب في آية: ﴿وفاكهة وأبا﴾ (3) إن أبا بكر سئل عن قوله تعالى (وفاكهة وأبا) فلم يعرف معنى الأب في القرآن، وقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني أم كيف أصنع إن قلت في كتاب الله تعالى بما لا أعلم، أما الفاكهة فنعرفها، وأما الأب فالله أعلم به. فبلغ أمير المؤمنين (عليه السلام) مقاله في ذلك، فقال (عليه السلام):
«يا سبحان الله، أما علم أن الأب هو الكلأ والمرعى، وأن قوله عز اسمه: (وفاكهة وأبا) اعتداد من الله سبحانه بإنعامه على خلقه فيما غذاهم به وخلقه لهم ولأنعامهم مما تحيي به أنفسهم وتقوم به أجسادهم».