* شرح النهج لابن أبي الحديد ج 9 ص 15.
- 193 - 5 - إن قلت لم أقل إلا ما تكره كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع عثمان، وكان عثمان يعاتبه.
قال قنبر مولى علي (عليه السلام): دخلت مع علي (عليه السلام) على عثمان، فأحبا الخلوة، فأومأ إلي (عليه السلام) بالتنحي، فتنحيت غير بعيد، فجعل عثمان يعاتبه وعلي (عليه السلام) مطرق، فأقبل عليه عثمان وقال: ما لك لا تقول؟
قال (عليه السلام):
«إن قلت لم أقل إلا ما تكره، وليس لك عندي إلا ما تحب».
* شرح النهج لابن أبي الحديد ج 9 ص 14، العقد الفريد ج 4 ص 26، معاني الأخبار ص 308، بحارالأنوار ج 31 ص 469.
- 194 - 6 - ما أحب الاعتراض إلا أن يأبى حقا لله كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في سبب اعتراضه على عثمان وكلامه للمغيرة.
ان عثمان لما كثرت شكايته من علي (عليه السلام)، أقبل لا يدخل إليه من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أحد إلا شكا إليه عليا (عليه السلام)، فقال له زيد بن ثابت الأنصاري - وكان من شيعته وخاصته -: أفلا أمشي إليه فأخبره بموجدتك فيما يأتي إليك؟
قال: بلى.
فأتاه زيد ومعه المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي - وعداده في بني زهرة وامه عمة عثمان بن عفان - في جماعة، فدخلوا عليه، فحمد زيد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله قدم لك سلفا صالحا في الإسلام، وجعلك من الرسول بالمكان الذي أنت به، فأنت للخير كل الخير أهل، وأمير المؤمنين عثمان ابن عمك، ووالي