- 121 - 1 - إن اطيع فيكم قومكم لم تؤمروا أبدا.
كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد مغادرته منزل عمر.
روى الطبري: وقال - عمر - للمقداد بن الأسود: إذا وضعتموني في حفرتي فاجمع هؤلاء الرهط في بيت حتى يختاروا رجلا منهم، وقال لصهيب: صل بالناس ثلاثة أيام وأدخل عليا وعثمان والزبير وسعدا وعبد الرحمن بن عوف وطلحة، إن قدم - من سفره - وأحضر عبد الله بن عمر - ولا شيء له من الأمر - وقم على رؤوسهم، فإن اجتمع خمسة ورضوا رجلا وأبى واحد فاشدخ رأسه أو اضرب رأسه بالسيف، وان اتفق أربعة فرضوا رجلا منهم وأبى اثنان فاضرب رؤوسهما، فإن رضى ثلاثة رجلا منهم وثلاثة رجلا منهم فحكموا عبد الله بن عمر فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلا منهم فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف واقتلوا الباقين إن رغبوا عما اجتمع عليه الناس.
فخرجوا - من عند عمر - فقال علي (عليه السلام) لقوم كانوا معه من بني هاشم:
«إن اطيع فيكم قومكم لم تؤمروا أبدا» وتلقاه العباس فقال (عليه السلام):
«عدلت عنا»