ومنها - ان الله جعلني في خير القبائل والبيوت.
ومنها - ان الله اختارني واختار عليا فبعثني رسولا ونبيا وأوحى إلي: ان إتخذ عليا أخا ووليا ووصيا وخليفة في أمتي بعدي، ألا وانه ولي كل مؤمن بعدي وان الله نظر نظرة في الخلائق ثانية، فاختار لي اثني عشر وصيا في (من خ ل) أهل بيتي أولهم علي وآخرهم الحجة، من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم عصى الله، هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض.
ثم قال عليه السلام وهو القائل كصاحبه: الحمد لله الذي كفانا قتل الرجل حين أمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقتلاه وتركا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك فغضب رسول الله (ص) في ردهما أمره وأمرني بعد ما رجعا ان أقتله، فقال في ذلك رسول الله (ص) ما قال، وأمره رسول الله " ص " وصاحبه ان ينادي من دخل الجنة من موحد لا يشرك بالله شيئا، ورد طاعة الله وطاعة رسوله ولم ينفذ أمره حتى قال رسول الله " ص " في ذلك ما قال وهو صاحب يوم غدير خم قال وصاحبه يوم نصبني رسول الله " ص " بولايتي، ما زال يرفع خسيسة ابن عمه، وقال لصاحبه ان هذا لهو الكرامة، فقطب وجهه وقال والله لا أسمع ولا طاعة له ابدا، ثم اتكأ عليه وتمطى وانصرفا، فأنزل الله فيه: " فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك فأولى * ثم أولى لك فأولى " وعيدا من الله وانتهارا ومساوئه ومساوئ صاحبه أكثر من أن تحصى وتعد، ولم ينقصها ذلك عند الجهلة، بل هما أحب إلى الناس من أنفسهم، وانهم ليغضبون لهما ما لا يغضبون لرسول الله (ص) وانهم ليتورعون عن ذكر الله بسوء ما لا يتورعون عن ذكر رسول الله " ص ".
احتجاجاته عليه السلام يوم الشورى روى العامة في كتبهم: انه لما دنت الوفاة من عمر بن الخطاب بطعنة أبي لؤلؤة غلام المغيرة قيل له يا أمير المؤمنين لو استخلفت؟ فقال لو كان أبو عبيدة حيا لاستخلفته