إذ تولون على أعقابكم * هربا في الشعب أشباه الرسل إذ شددنا شدة صادقة * فأجأناكم إلى سفح الجبل بخناطيل كأمذاق الملا * من يلاقوه من الناس يهل ضاق عنا الشعب إذ نفرعه * وملأنا الفرط منه والرجل برجال لستم أمثالهم * أيدوا جبريل نصرا فنزل وعلونا يوم بدر بالتقى * طاعة الله وتصديق الرسل وقتلنا كل رأس منهم * وقتلنا كل جحجاح رفل وتركنا في قريش عورة * يوم بدر وأحاديث المثل ورسول الله حقا شاهد * يوم بدر والتنابيل الهبل في قريش من جموع جمعوا * مثل ما يجمع في الخصب الهمل نحن لا أمثالكم ولد استها * نحضر الناس إذا البأس نزل وقال حسان بن ثابت يبكي حمزة بن عبد المطلب ومن أصيب من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، رضي الله عنهم:
يا مي قومي فاندبي بسحيرة شجو النوائح كالحاملات الوقر بالثقل الملحات الدوالح المعولات الخامشات وجوه حرات صحائح وكأن سيل دموعها الأنصاب تخضب بالذبائح ينقضن أشعارا لهن هناك بادية المسايح وكأنها أذناب خيل بالضحى شمس روامح من بين مشذور ومجزور يذعذع بالبوارح يبكين شجو مسلبات كدحتهن الكوادح ولقد أصاب قلوبها مجل له جلب قوارح إذ أقصد الحدثات من كنا نرجى إذ نشايح أصحاب أحد غالهم دهر ألم له بوارح من كان فارسنا وحامينا إذا بعث المسالح يا حمز لا والله لا أنساك ما صر اللقائح