فاستأجرا عبد الله بن أرقط (1) قال ابن هشام: ويقال عبد الله بن أريقط. رجلا من بني الديل بن بكر، وكانت أمه من بني سهم بن عمرو، وكان مشركا، يدلهما على الطريق، ودفعا إليه راحلتيهما، فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما.
قال ابن إسحاق: ولم يعلم، فيما بلغني، بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر.
أما على فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يتخلف حتى يؤدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس بمكة أحد عنده شئ يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته.
قال ابن إسحاق: فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم [الخروج] (2) أتى أبا بكر ابن أبي قحافة، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته.
وقد روى أبو نعيم من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة مهاجرا إلى الله يريد المدينة قال.
" الحمد الله الذي خلقني ولم أك شيئا، اللهم أعني على هول الدنيا، وبوائق الدهر، ومصائب الليالي والأيام.
اللهم اصحبني في سفري، واخلفني في أهلي، وبارك لي فيما رزقتني، ولك فذللني، وعلى صالح خلقي فقومني، وإليك رب فحببني، وإلى الناس فلا تكلني.
رب المستضعفين وأنت ربى، أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السماوات