باب هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الكريمة من مكة إلى المدينة ومعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وذلك أول التاريخ الاسلامي، كما اتفق عليه الصحابة في الدولة العمرية. كما بيناه في سيرة عمر، رضي الله عنه وعنهم أجمعين.
قال البخاري: حدثنا مطر بن الفضل، حدثنا روح، حدثنا هشام، حدثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث فيها ثلاث عشرة يوحى إليه، ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين، ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة.
وقد كانت هجرته عليه السلام في شهر ربيع الأول، سنة ثلاث عشرة من بعثته عليه السلام، و ذلك في يوم الاثنين.
كما رواه الإمام أحمد عن ابن عباس، أنه قال: ولد نبيكم يوم الاثنين، وخرج من مكة يوم الاثنين، ونبئ يوم الاثنين، ودخل المدينة يوم الاثنين، وتوفى يوم الاثنين.
* * * قال محمد بن إسحاق: وكان أبو بكر حين استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال له: لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا، قد طمع بأن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما يعنى نفسه.