أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال: سمعت جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لما كذبتني قريش كنت (1) في الحجر، فجلى الله لي بيت المقدس، فطفقت أحدثهم (2) عن آياته وأنا أنظر إليه ".
وقد رواه مسلم والترمذي والنسائي من حديث الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر به.
ورواه مسلم والنسائي والترمذي من حديث عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
* * * ثم قال البخاري: باب حديث المعراج: حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسرى به قال: " بينما أنا في الحطيم، وربما قال في الحجر، مضطجعا (3) إذ أتاني آت، فقد، قال (4): وسمعته يقول: فشق، ما بين هذه إلى هذه، فقلت للجارود وهو إلى جنبي، ما يعنى به؟ قال: من نقرة (5) نحره إلى شعرته، وسمعته يقول من قصه إلى شعرته.
" فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا، فغسل قلبي ثم حشي، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض ".
فقال الجارود: وهو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم.
" يضع خطوه عند أقصى طرفه. فحملت عليه، فانطلق بي جبرائيل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل: من هذا؟ قال: جبرائيل. قيل: ومن معك؟ قال: محمد. قيل: وقد أرسل إليه؟ قال نعم. قيل: مرحبا به، فنعم المجئ جاء.