آدم بن أبي إياس، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا هشام بن سعد، عن عتبة، عن عبد الله ابن عتبة، عن ابن مسعود. قال: انشق القمر ونحن بمكة، فلقد رأيت أحد شقيه على الجبل الذي بمنى ونحن بمكة.
وحدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: انشق القمر بمكة فرأيته فرقتين.
ثم روى من حديث على بن سعيد بن مسروق، حدثنا موسى بن عمير، عن منصور ابن المعتمر، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال: رأيت القمر والله منشقا باثنتين بينهما حراء.
وروى أبو نعيم من طريق السدى الصغير، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: انشق القمر فلقتين، فلقة ذهبت، وفلقة بقيت.
قال ابن مسعود: لقد رأيت جبل حراء بين فلقتي القمر، فذهب فلقة، فتعجب أهل مكة من ذلك، وقالوا: هذا سحر مصنوع سيذهب.
وقال ليث بن أبي سليم، عن مجاهد قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: " فاشهد يا أبا بكر ".
وقال المشركون: سحر القمر حتى انشق.
* * * فهذه طرق متعددة قوية الأسانيد تفيد القطع لمن تأملها وعرف عدالة رجالها.
وما يذكره بعض القصاص من أن القمر سقط إلى الأرض حتى دخل في كم النبي