وعنه عن آبائه عن علي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول قال الله تعالى من لم يرض بقضائي ولم يؤمن بقدري فليلتمس إلها غيري وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل قضاء لله عز وجل خيرة للمؤمنين قال إبراهيم بن العباس سمعت الرضا عليه السلام وقد سئله رجل أيكلف الله العباد ما لا يطيقون فقال هو أعدل من ذلك قال أفيقدرون على كل ما أرادوه قال هم أعجز من ذلك وعن آبائه عن علي عليه السلام قال الأعمال على ثلاثة أحوال فرايض وفضايل ومعاص فاما الفرايض فبأمر الله وبرضى الله وبفضل الله وبقضاء الله وتقديره ومشيته وعلمه واما الفضايل فليست بأمر الله ولكن برضا الله وبقضاء الله وبقدر الله وبمشية الله وبعلم الله واما المعاصي فليست بأمر الله ولكن لقدر الله وبعلمه ثم يعاقب عليها وعن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سالت فقلت الله فوض الامر إلى عبادة قال الله أعز من ذلك قلت فأجبرهم على المعاصي قال الله أعدل واحكم من ذلك ثم قال قال الله عز وجل يا بن آدم انا أولى بحسناتك منك وأنت أولى بسيئاتك مني عملت المعاصي بقوتي التي جعلتها فيك وسئله رجل وهو في الطواف أخبرني عن الجواد فقال إن لكلامك وجهين فان كنت تسئل عن المخلوق فان الجواد هو الذي يؤدي ما افترض الله عليه والبخيل من بخل بما افترض الله عليه وان تكن تعني الخالق فهو الجواد أن أعطى تكن تعني الخالق فهو الجواد ان أعطى وهو الجواد ان منع ان أعطى عبدا أعطاه ما ليس له وان منع منع ما ليس له وعن أبي الحسن عليه السلام قال من قال بالجبر فلا تعطوه من الزكاة شيئا ولا تقبلوا له شهادة فان الله تبارك وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها
(٨١)