يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنار تظهر في السماء وحمرة تجلل السماء وخسف ببغداد وخسف ببلد البصرة ودماء تسفك بها وخراب دورها وفناء يقع في أهلها وشمول أهل العراق خوف لا يكون لهم معه قرار " فصل " فأما السنة التي يقوم فيها القائم عليه السلام واليوم بعينه فقد جاءت فيه آثار عن الصادقين عليهم السلام عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال لا يخرج القائم عليه السلام الا في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع وعنه عليه السلام قال ينادى بأسم القائم عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين ويقوم في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام لكأني به في يوم السبت العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام جبرئيل على يمينه ينادي البيعة لله فيصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما " فصل " وقد جاء الأثر بأنه عليه السلام يسير من مكة حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ثم يفرق الجنود منها إلى الأمصار وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال كأني بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وقد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد وفي رواية عمرو بن شمر عن أبي جعفر عليه السلام قال ذكر المهدي فقال يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البكاء فإذا كانت الجمعة الثانية
(٢٦١)