لملاحهم يتزر بفوطة وينزل فيتناول السوار فنظرنا فإذا السوار على وجه الأرض وإذا ماء قليل فنزل الملاح فاخذ السوار فقال أعطها وقل لها فلتحمد الله ربها ثم سرنا فقال له أخوه إسحاق جعلت فداك الدعاء الذي دعوت به علمنيه قال نعم ولا تعلمه من ليس له باهل ولا تعلمه الا من كان من شيعتنا ثم قال اكتب فأملا علي انشاءا يا سابق كل فوت يا سامعا لكل صوت قوي أو خفي يا محيي النفوس بعد الموت لا تغشاك الظلمات الحندسية ولا تشابه عليك اللغات المختلفة ولا يشغلك شئ عن شئ يا من لا تشغله دعوه داع دعاه من الأرض عن دعوه داع دعاه من السماء يا من له عند كل شئ من خلقه سمع سامع وبصر نافذ يا من لا تغلطه كثرة المسائل ولا يبرمه الحاح الملحين يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه وبقائه يا من سكن العلى واحتجب عن خلقه بنوره يا من أشرقت لنوره دجاء الظلم أسئلك باسمك الواحد الاحد الفرد الصمد الذي هو من جميع أركانك كلها صل على محمد وأهل بيته ثم سل حاجتك وعن الوشاء قال حدثني محمد بن يحيى عن وصي علي بن السري قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ان علي بن السري توفي وأوصى إلي فقال رحمه الله فقلت ان ابنه جعفرا وقع على أم ولد له وأمرني ان أخرجه من الميراث فقال لي أخرجه وان كان صادقا فسيصيبه خبل قال فرجعت فقدمني إلى أبي يوسف القاضي فقال له أصلحك الله انا جعفر بن علي بن السري وهذا وصي أبي فمره ان يدفع إلي ميراثي من أبي فقال ما تقول قلت نعم هذا جعفر وانا وصي أبيه قال فادفع إليه ماله فقلت له أريد ان أكلمك فقال ادنه فدنوت حيث
(٣٣)