با بني موسى خيرا فإنه أفضل ولدي ومن أخلف بعدي وهو القائم مقامي والحجة لله عزو جل على كافه خلقه من بعدي وكان علي بن جعفر شديد التمسك بأخيه موسى والانقطاع إليه والتوفر على اخذ معالم دينه عنه وله مسائل مشهورة عنه وجوابات رواها سماعا منه والاخبار فيما ذكرناه أكثر من أن تحصى على ما بيناه ووصفناه باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسى عليه السلام وآياته ومعجزاته وعلاماته عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله عليه السلام وانا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق والناس مجتمعون على عبد الله بن جعفر انه صاحب الامر بعد أبيه فدخلنا عليه والناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب فقال في مأتي درهم خمسه دراهم فقلنا له ففي مأة فقال درهمان ونصف قلنا والله ما تقول المرجئة هذا فقال والله ما أدري ما تقول المرجئة قال فخرجنا ضلالا ما ندري إلى أين نتوجه انا وأبو جعفر الأحول فقعدنا في بعض أزقة المدينة باكين لا ندري إلى أين نتوجه والى من نقصد نقول إلى المرجئة إلى القدرية إلى المعتزلة إلى الزيدية فنحن كذلك إذ رأيت رجلا شيخا لا أعرفه يومي إلي بيده فخفت ان يكون عينا من عيون أبي جعفر المنصور وذلك أنه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر من الناس فيؤخذ فتضرب عنقه فخفت ان يكون منهم فقلت للأحول فإني خائف على نفسي وعليك وانما يريدني ليس يريدك فتنح عني
(١٣)