سأله الناس ان يصلي بهم الجمعة فيأمر ان يخط له مسجد على الغري ويصلي بهم هناك ثم يأمر من يحفر من ظهر مشهد الحسين عليه السلام نهرا يجري إلى الغريين حتى ينزل الماء إلى النجف ويعمل على فوهته القناطر والأرحاء فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الأرحاء فتطحنه بلا كرى وفي رواية صالح بن أبي الأسود عن أبي عبد الله عليه السلام قال ذكر مسجد السهلة فقال اما انه منزل صاحبنا إذا قدم بأهله وفي رواية المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إذا قام قائم آل محمد عليه السلام بنى في ظهر الكوفة مسجدا له الف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلاء " فصل آخر ": وقد وردت الاخبار بمده ملك القائم عليه السلام وأيامه وأحوال شيعته فيها وما تكون عليه الأرض ومن عليها من الناس روى عبد الكريم الخثعمي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام كم يملك القائم عليه السلام قال سبع سنين تطول له الأيام والليالي حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه وإذا آن قيامه مطر الناس جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلايق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم فكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب وروى المفضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنوره واستغنى العباد عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له الف ذكر لا يولد له فيهم أنثى وتظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل ذلك منه استغنى
(٢٦٢)