فيما نحوناه وتوفي أبو الحسن في رجب سنة أربع وخمسين ومأتين ودفن في داره بسر من رأى وخلف من الولد أبا محمد الحسن ابنه وهو الامام من بعده والحسين ومحمد أو جعفر وابنته عائشة وكان مقامه بسر من رأى إلى أن قبض عشر سنين وأشهرا وتوفي وسنة يومئذ على ما قدمناه إحدى وأربعون سنة.
قال الشيخ ابن الخشاب رحمه الله تعالى " ذكر أبي الحسن العسكري علي بن محمد المرتضى أبي جعفر القانع بن علي الرضا بن موسى الأمين بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ".
وباسناده قال ولد أبو الحسن العسكري علي بن محمد في رجب سنة مائتين وأربع عشرة سنة من الهجرة وكان مقامه مع أبي محمد بن علي ست سنين وخمسة أشهر ومضى في يوم الاثنين لخمس ليال بقين من جمادي الاخر سنة مائتين وأربع وخمسين سنة من الهجرة وأقام بعد أبيه ثلاثا وثلاثين سنة وسبعة أشهر الا أياما وكان عمره أربعين سنة الا أياما.
قبره بسر من رأى أمه سمانة ويقال متفرشة المغربية لقبه الناصح والمرتضى والنقي والمتوكل يكنى بابي الحسن.
قال صاحب كتاب الدلائل " دلائل علي بن محمد العسكري عليه السلام " عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثتني أم محمد مولاه أبي الحسن الرضا بالخبر وهي مع الحسن بن موسى قالت جاء أبو الحسن قد رعب حتى جلس في حجر أم أبيها بنت موسى فقالت له ما لك فقال لها مات أبي والله الساعة فقالت له لا تقل هذا قال هو والله ما أقول لك قال فكتبنا ذلك اليوم فجائت وفاة أبي جعفر في ذلك اليوم