والنساء بالرجال واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السروج وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدول واستخف الناس بالرياء وارتكاب الزنا واكل الربا واتقى الأشرار مخالفة ألسنتهم وخرج السفياني من الشام واليماني من اليمن خسف بالبيداء وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس زكية وجاءت صيحة من السماء بان الحق معه ومع شيعته فعند ذلك خروج قائمنا فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا فأول ما ينطق به هذه الآية بقيه الله خير لكم ان كنتم مؤمنين ثم يقول انا بقية الله وخليفته وحجته عليكم فلا يسلم عليه مسلم الا قال السلام عليك يا بقية الله في الأرض فإذا اجتمع له العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقى في الأرض معبود من دون الله من صنم الا وقعت فيه نار فاحترق وذلك بعد غيبه طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به وقد تقدم هذا وأمثاله " الفصل الرابع " في ذكر صفة القائم وحليته عليه السلام روى في ذلك ما أوردناه آنفا كسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن اسمه وصفته " الباب الخامس " في ذكر مسائل يسأل عنها أهل الخلاف في غيبة صاحب الزمان وحل الشبهات فيها بواضح الدليل ولايح البرهان وهي سبع مسائل مسألة قالوا ما الوجه في غيبته عليه السلام عن الاستمرار والدوام حتى صار ذلك سببا لانكار وجوده ونفي ولادته وكيف يجوز ان يكون إماما للخلق وهو لم يظهر قط لأحد منهم وآباؤه عليه السلام وان لم يظهروا الدعاء إلى نفوسهم فيما يتعلق بالإمامة فقد كانوا ظاهرين يفتون في الاحكام لا يمكن أحد نفي وجودهم وان نفى إمامتهم.
(٣٤٣)