فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا ولا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطا كما ملأوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج وروى ابن أعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال ويحا للطالقان فان لله عز وجل بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته وهم أيضا أنصار المهدي في آخر الزمان الباب السادس في مقدار ملكه بعد ظهوره عليه السلام عن أبي سعيد الخدري قال خشينا ان يكون بعد نبينا حدث فسألنا نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا زيد الشاك قال قلنا وما ذاك قال سنين قال فيجئ إليه الرجل فيقول يا مهدي اعطني قال فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله قال الحافظ الترمذي حديث حسن وقد روى من غير وجه أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبي سعيد ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال يكون في أمتي المهدي ان قصر فسبع والا فتسع تنعم فيه أمتي نعمه لم ينعموه مثلها قط تؤتي الأرض اكلها ولا تدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس يقوم الرجل فيقول يا مهدي اعطني فيقول خذه وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت قال عليه السلام يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث الشام فتخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب
(٢٧٩)