صلى الله عليه وآله وسلم المكنى بكنيته وقد جاء في الاخبار انه لا يحل لأحد ان يسميه باسمه ولا ان يكنيه بكنيته إلى أن يزين الله الأرض بظهور دولته ويلقب عليه السلام بالحجة والقائم والمهدي والخلف الصالح وصاحب الزمان والصاحب وكانت الشيعة في غيبته الأولى تعبر عنه وعن جنبته بالناحية المقدسة وكان ذلك رمزا بين الشيعة يعرفونه به وكانوا أيضا يقولون على سبيل الرمز والتقية الغريم يعنونه عليه السلام.
قال أفقر عباد الله تعالى علي بن عيسى أثابه الله تعالى من العجب ان الشيخ الطبرسي والشيخ المفيد رحمهما الله تعالى قالا إنه لا يجوز ذكر اسمه ولا كنيته ثم يقولان اسمه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكنيته كنيته عليه السلام وهما يظنان انهما لم يذكرا اسمه ولا كنيته وهذا عجيب والذي أراه ان المنع من ذلك انما كان للتقية في وقت الخوف عليه والطلب له والسؤال عنه فأما الان فلا والله أعلم.
الفصل الثاني في ذكر مولده واسم أمه عليه السلام ولد عليه السلام بسر من رأى ليلة النصف من الشعبان سنة خمس وخمسين ومائتين من الهجرة وذكر الأحاديث التي أوردها المفيد رحمه الله في مولده عليه السلام عن حكيمة عمه أبي محمد عليه السلام.
" الفصل الثالث " لم نذكره الباب الثاني من الركن الرابع في ذكر النصوص الدالة على إمامته عليه السلام مما تقدم ذكره في جملة الاثني عشر وفيه ثلاثة فصول " الفصل الأول " في ذكر اثبات النص على إمامته عليه السلام من طريق الاعتبار إذا ثبت بالدليل وجوب الإمامة واستحالة ان يخلي الحكيم سبحانه عباده المكلفين وقتا من الأوقات من وجود المعصوم من القبائح ويكون كاملا غنيا عن رعاياه في العلوم ليكونوا بوجوده أقرب إلى الصلاح وابعد من