والاكرام على المأموم والامام وانا اعتذر إلى كرمه من تقصيري وأسأل مسامحته قبول معاذيري فمن أين أجد لسانا ينطق بواجب حمده وما على المجتهد جناح بعد بذل جهده وقد كنت عملت أبياتا من سنين أمدحه وأتشوقه عليه السلام وهي عداني عن التشبيب بالرشا الأحوى * وعن بانتي سلع وعن علمي حزوى عزامي بناء عن عزامي وفكرتي * تمثله للقلب في السر والنجوى من النفر الغر الذين تملكوا * من الشرف العادي غايته القصوى هم القوم من أصفاهم الود مخلصا * تمسك في أخراه بالسبب الأقوى هم القوم فاقوا العالمين مآثرا * محاسنها تجلى وآياتها تروى بهم عرف الناس الهدى فهداهم * يضل الذي يقلى ويهدى الذي يهوى موالاتهم فرض وحبهم هدى * وطاعتهم قربى وودهم تقوى أمولاي أشواقي إليك شديدة * إذا انصرفت بلوى أسى أردفت بلوى أكلف نفسي الصبر عنك جهالة * وهيهات ربع الصبر مذ غبت قد أقوى وبعدك قد أغرى بنا كل شامت * إلى الله يا مولاي من بعدك الشكوى ولما شرعت في سطر مناقبه وذكر عجايبه عملت هذه الأبيات انا ذاكرها على حرف الميم ثم إني ذكرت إني مدحت الإمام الكاظم عليه السلام بقصيدة على هذا الوزن والروى فتركتها وشرعت في أخرى وها انا ذا أذكر الميمية التي لم أتمها واكتب الأخرى عقيبها وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب وهي.
تحية الله ورضوانه * على الإمام الحجة القائم على امام حكمه نافذ * إذا أراد الحكم في العالم خليفة الله على خلقه * والاخذ للحق من الظالم