حديث صاحب الزمان.
قال الفقير إلى الله تعالى علي بن عيسى أثابه الله تعالى برحمته هذه الأبحاث لا تثبت لنا حجة ولا تقطع الخصم ولا تضره لما يرد عليها من الايرادات وتطويله في اثبات بقاء المسيح عليه السلام وإبليس والدجال فهي مثل الضروريات عند المسلمين فلا حاجة إلى التكلف لتقريرها والجواب المختصر ما ذكرته آنفا وهو ان النقل قد ورد به من طرق المؤالف والمخالف والعقل لا يحيله فوجب القطع به فأما قوله ان المهدي عليه السلام في سرداب وكيف يمكن بقاءه من غير أحد يقوم بطعامه وشرابه فهذا قول عجيب وتصور غريب فان الذين أنكروا وجوده عليه السلام لا يوردون هذا والذين يقولون بوجوده لا يقولون انه في سرداب بل يقولون انه حي موجودة يحل ويرتحل ويطوف في الأرض ببيوت وخيم وخدم وحشم وابل وخيل وغير ذلك وينقلون قصصا في ذلك وأحاديث يطول شرحها.
وانا أذكر من ذلك قصتين قرب عهدهما من زماني وحدثني بهما جماعه من ثقات إخواني كان في البلاد الحلة شخص يقال له إسماعيل بن الحسن الهرقلي من قرية يقال لها هرقل مات في زماني وما رأيته حكى لي ولده شمس الدين قال حكى لي والدي أنه خرج فيه وهو شباب على فخذه الأيسر توثة مقدار قبضه الانسان وكانت في كل ربيع تشقق ويخرج منها دم وقيح ويقطعه المها عن كثير من أشغاله وكان مقيما بهرقل فحضر الحلة يوما ودخل إلى مجلس السعيد رضى الدين علي بن طاوس رحمه الله وشكا إليه ما يجده منها وقال أريد ان أداويها فاحضر له أطباء الحلة وأراهم الموضع فقالوا هذه التوثة فوق العرق الأكحل وعلاجها خطر ومتى قطعت خيف ان ينقطع العرق فيموت فقال له السعيد رضى الدين قدس روحه