بصريا من مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للنصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومأتين وتوفي بسر من رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومأتين وله يومئذ إحدى وأربعون سنة وأشهر وكان المتوكل قد أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى فأقام بها حتى مضى لسبيله وكانت مدة إمامته ثلاثا وثلاثين سنة وأمه أم ولد يقال لها سمانة " باب طرف من الخبر في النص عليه بالإمامة والإشارة إليه بالخلافة " عن إسماعيل بن مهران قال لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه قلت له عند خروجه جعلت فداك إني أخاف عليك من هذا الوجه فإلى من الامر بعدك قال فكر بوجهه إلى ضاحكا وقال ليس حيث ظننت في هذه السنة فلما استدعى به إلى المعتصم صرت إليه فقلت له جعلت فداك أنت خارج فإلى من هذا الامر من بعدك فبكى حتى خضبت لحيته ثم التفت إلى فقال في هذه يخاف على الامر من بعدي إلى ابني علي وعن الخيراني عن أبيه انه قال كنت الزم باب أبي جعفر عليه السلام للخدمة التي وكلت بها وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري يجئ في السحر من آخر كل ليلة لتعرف خبر علة أبي جعفر عليه السلام وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر وبين الخيراني إذا حضر قام احمد وخلا به قال الخيراني فخرج ذات ليلة وقام أحمد بن عيسى عن المجلس وخلا بي الرسول واستدار احمد فوقف حيث يسمع الكلام فقال الرسول ان مولاك يقرأ عليك السلام ويقول لك إني ماض والامر صائر إلى ابني علي وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي ثم مضى الرسول ورجع احمد إلى موضعه وقال ما الذي قال لك قال خيرا قلت قد سمعت ما قال وأعاد علي ما سمعت فقلت له قد
(١٦٩)