عنك معه يوم من الرخاء حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون قال وذكر الخطيب قال ولد موسى بن جعفر بالمدينة في سنه ثمان وعشرين وقيل تسع وعشرين ومأة وأقدمه المهدى بغداد ثم رده إلى المدينة فأقام بها إلى أيام الرشيد فقدم الرشيد بالمدينة فحمله معه وحبسه ببغداد إلى أن توفى بها لخمس بقين من رجب سنه ثلاث وثمانين ومأة إسماعيل عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله نظر الولد إلى والديه حبا لهما عباده وروى أن موسى بن جعفر أحضر ولده يوما فقال لهم يا بني اني موصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها ان اتاكم آت فأسمعكم في الاذن اليمنى مكروها ثم تحول إلى الاذن اليسرى فاعتذر وقال لم أقل شيئا فاقبلوا عذره وعن موسى بن جعفر عن آبائه عليه السلام قال الحسين جاء رجل إلى أمير المؤمنين يسعى بقوم فأمرني ان دعوت له قنبرا فقال له علي عليه السلام اخرج إلى هذا الساعي فقل له قد أسمعتنا ما كره الله تعالى فانصرف في غير حفظ الله تعالى آخر كلام الجنابذي رحمه الله تعالى وقال الشيخ المفيد رحمه الله تعالى باب ذكر الإمام القائم بعد أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليه السلام من ولده وتاريخ مولده ودلائل إمامته ومبلغ سنه ومدة خلافته ووقت وفاته وسببها وموضع قبره وعدد أولاده ومختصر من اخباره.
وكان الامام كما قدمناه بعد أبي عبد الله عليه السلام ابنه أبا الحسن موسى بن