دخل إلي شخص وقال يا عطوة فقلت من أنت فقال انا صاحب بنيك قد جئت لأبرئك مما بك ثم مد يده فعصر قروتي ومشى ومددت يدي فلم أر لها أثرا قال لي ولده وبقي مثل الغزال ليس به قلبه واشتهرت هذه القصة وسألت عنها غير ابنه فأخبر عنها فأقر بها والاخبار عنه عليه السلام في هذا الباب كثيرة وانه رآه جماعة قد انقطعوا في طرق الحجاز وغيرها فخلصهم وأوصلهم إلى حيث أرادوا ولولا التطويل لذكرت منها جمله ولكن هذا القدر الذي قرب عهده من زماني كاف قال قطب الدين الراوندي في كتاب الخرايج والجرايح (الباب الثاني عشر في معجزات صاحب الزمان عليه السلام) عن حكيمة قالت دخلت يوما على أبي محمد قال بيتي عندنا الليلة فان الله سيظهر الخلف فيها قلت وممن فلست أرى بنرجس حملا قال يا عمة ان مثلها كمثل أم موسى لم يظهر حملها به الا وقت ولادتها فبت انا وهي فلما انتصف الليل صليت انا وهي صلاة الليل فقلت في نفسي قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال أبو محمد فناداني أبو محمد لا تعجلي فرجعت إلى البيت خجلة فاستقبلتني نرجس ترتعد فضممتها إلى صدري وقرات عليها قل هو الله أحد وإنا أنزلناه في ليلة القدر وآية الكرسي فأجابني الخلف من بطنها يقرأ كقرائتي قالت وأشرق نور في البيت فنظرت وإذا الخلف تحتها ساجدا إلى القبلة فأخذته فناداني أبو محمد من الحجرة هلمي با بني إلى يا عمة قالت فأتيته به فوضع لسانه في فيه وأجلسه على فخذه فقال له أنطق يا بني بأذن الله فقال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون "
(٣٠١)