وهو القائل:
إذا عاش الفتى مائتين عاما * فقد أودى المسرة والغناء وله حديث طويل مع عبد الملك بن مروان.
وعاش المستوعر بن ربيعة ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين سنة وهو القائل ولقد سئمت من الحياة وطولها * وعمرت من بعد السنين سنينا مأة جدتها بعدها مأتين لي * وعمرت من عدد المشهور مأينا وعاش أكثم بن صيفي الأسدي ثلاثمائة وستا وثلاثين سنة وهو الذي يقول.
وان امرأ قد عاش تسعين حجة * إلى مائة لم يسأم العمر جاهل خلت مأتين بعد عشر وفاتها * وذلك من عدى ليال قلائل وكان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمن به ومات قبل ان يلقاه.
وعاش دريد بن زيد أربعمائة سنة وستا وخمسين سنة فلما حضره الموت قال ألقى علي الدهر رجلا ويدا * والدهر ما يصلح يوما أفسدا يفسد ما أصلحه اليوم غدا.
وعاش دريد بن الصمة مأتي سنة وقتل يوم حنين.
وعاش صيف بن رياح بن أكثم مأتي سنة وسبعين سنة لا ينكر من عقله شيئا وهو ذو الحلم زعموا فيه ما قال المتلمس لذي الحلم قبل اليوم ما يقرع العصا * وما علم الانسان الا ليعلما وعاش نضر بن دهمان بن سليم بن أشجع مأة وتسعين سنة حتى سقطت أسنانه وأبيض رأسه فاحتاج قومه إلى راية فدعوا الله ان يرد إليه عقله فعاد إليه شبابه وأسود شعره فقال في ذلك سلمة بن الخرشب الأنمازي