في نفسي يكتب أبو الحسن بهذا إلي وانا في السجن ان هذا لعجب فما مكثت الا أياما يسيرة حتى أفرج عنى وحلت قيودي وخلي سبيلي قال فكتبت إليه بعد خروجي أسأله ان يسأل الله ان يرد ضياعي علي قال فكتب إلي سوف ترد عليك وما يضرك ان لا ترد عليك قال علي بن محمد النوفلي فلما شخص محمد بن الفرج الرخجي إلى العسكر كتب له برد ضياعه عليه فلم يصل الكتاب حتى مات.
وكتب علي بن الخضيب إلى محمد بن الفرج بالخروج إلى العسكر فكتب إلى أبي الحسن يشاوره في ذلك فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام اخرج فان فيه فرجك إن شاء الله فخرج فلم يلبث الا يسيرا حتى مات.
أبو يعقوب قال رأيت محمد بن الفرج قبل موته بالعسكر في عشية من العشايا وقد استقبل أبا الحسن عليه السلام فنظر إليه نظرا شافيا فاعتل محمد بن الفرج من الغد فدخلت عليه عائدا بعد أيام من علته فحدثني ان أبا الحسن قد انفذ إليه بثوب وأرانيه مدرجا تحت رأسه قال فكفن فيه والله.
قال أبو يعقوب رأيت أبا الحسن عليه السلام مع أحمد بن الخضيب يتسايران وقد قصر أبو الحسن عليه السلام عنه فقال له ابن الخضيب سر جعلت فداك فقال أبو الحسن أنت المقدم فما لبثنا الا أربعة أيام حتى وضع الدهق على ساق ابن الخضيب وقتل.
قال وألح عليه ابن الخضيب في الدار التي كان نزلها وطالبه بالانتقال منها إليه فبعث إليه أبو الحسن عليه السلام لأقعدن بك والله مقعدا لا تبقى لك معه باقية فاخذه الله في تلك الأيام.
وقال أبو الطيب يعقوب بن ياسر كان يقول المتوكل ويحكم قد أعياني أمر ابن الرضا وجهدت ان يشرب معي أو ينادمني فامتنع وجهدت ان أجد