الناس بما رزقهم الله من فضله " فصل " وقد جاء الأثر بصفة القائم وحليته عليه السلام عن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول سأل عمر ابن الخطاب أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال أخبرني عن المهدي ما اسمه فقال اما اسمه فان حبيبي عهد إلى أن لا أحدث به حتى يبعثه الله قال فأخبرني عن صفته قال هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه ويعلو نور وجهه سواد شعر لحيته ورأسه بأبي ابن خيرة الإماء " فصل " فأما سيرته عليه السلام عند قيامه وطريقه وأحكامه وما يبينه الله تعالى من آياته فقد جاءت الآثار به حسب ما قدمناه فروى المفضل بن عمر الجعفي قال سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول إذا اذن الله عز وجل للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم الله ودعاهم إلى حقه وان يسير فيهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويعمل فيهم بعمله فيبعث الله تعالى جبرئيل عليه السلام حتى يأتيه فينزل على الحطيم ويقول له إلى أي شئ تدعو فيخبره القائم عليه السلام فيقول جبرئيل عليه السلام انا أول من يبايعك إبسط يدك فيمسح على يده وقد وافاه ثلاث ماءة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكة حتى يتم أصحابه عشره آلاف ثم يسير منها إلى المدينة وروى محمد بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وانما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق
(٢٦٣)