وعن سليمان بن جعفر المروزي قال كان موسى بن جعفر عليه السلام سمى ولده عليا عليه السلام الرضا فكان يقول ادعو لي ولدي الرضا وقلت لولدي الرضا وقال ولدي الرضا وإذا خاطبه قال يا أبا الحسن قلت الاعتماد على ما قاله الجواد عليه السلام من أن المأمون لم يسمه بذلك ابتداءا فاما ما رواه سليمان المروزي فان الكاظم موسى عليه السلام يكون قد عرف انه يسمى بذلك فسماه بما سوف يسمى به فيما بعد فيكون ذلك من دلائله عليه السلام ومن نصوصه فيه عليه السلام باب مولد الرضا عليه السلام من كتاب عيون اخباره ولد بالمدينة يوم ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين ومائة من الهجرة بعد وفاة أبي عبد الله عليه السلام بخمس سنين وتوفي بطوس في قرية يقال لها سناباذ من رستاق نوقان ودفن في دار حميد بن قحطبة الطائي في القبة التي فيها الرشيد إلى جانبه مما يلي القبلة وذلك في شهر رمضان لسبع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومأتين وقد تم عمره تسعا وأربعين سنة وستة أشهر منها مع أبيه موسى عليه السلام تسعا وعشرين سنة وشهرين وبعد أبيه بأيام إمامته عشرين سنة وأربعة أشهر وكان في أيام إمامته بقية ملك الرشيد وملك الأمين محمد بن زبيدة وملك المأمون فاخذ البيعة لعلي عليه السلام بغير رضاه وذلك بعد أن تهدده بالقتل وألح عليه مرة بعد أخرى في كلها يابى عليه حتى أشرف من بأسه على الهلاك.
(٨٩)