ثم انا لا نعرف ان الإبر إذا غرست في العنب صار العنب مسموما ولا يشهد به القياس الطبي والله تعالى اعلم بحال الجميع واليه المصير وعند الله تجتمع الخصوم.
ورأيت في كتاب يعرف بكتاب النديم لم يحضرني عند جمع هذا الكتاب ان جماعة من بني العباس كتبوا إلى المأمون يسفهون رأيه في توليه الرضا عليه السلام العهد بعده واخراجه عنهم إلى بني علي عليه السلام ويبالغون في تخطئته وسوء رأيه فكتب إليهم جوابا غليظا سبهم فيه ونال من اعراضهم وقال فيهم القبائح وقال من جمله ما قال وبقي على خاطري أنتم نطف السكارى في أرحام القيان إلى غير ذلك وذكر الرضا عليه السلام ونبه على فضله وشرفه وشرف نفسه وبيته وهذا وأمثاله مما ينفي عن المأمون الاقدام على إزهاق تلك النفس الطاهرة والسعي فيما يوجب خسران الدنيا والآخرة والله أعلم.
قال ابن الخشاب رحمه الله ذكر أبي الحسن الرضا علي بن موسى الأمين ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين.
وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان توفي وله تسع وأربعون سنه وأشهر في سنه مأتي سنه وستة من الهجرة وكان مولده سنة مأة وثلاث وخمسين من الهجرة بعد مضى أبي عبد الله بخمس سنين وأقام مع أبيه خمسا وعشرين سنة الا شهرين فكان عمره تسعا وأربعين سنة وأشهرا وقبره بطوس بمدينة خراسان أمه الخيزران المرسية أم ولد ويقال شقراء النوبية وتسمى أروى أم البنين يكنى بابي الحسن ولد له خمس بنين وابنه واحده أسماء بنيه محمد الإمام أبو جعفر الثاني أبو محمد الحسن وجعفر وإبراهيم والحسن وعايشة فقط.