الحديث في مسنده وفي هذا الحديث دلالة على أن المجمل في صحيح مسلم هو هذا المبين في مسند ابن حنبل وفقا بين الروايات وباسناده عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي عطاؤه هنيئا قال هذا حديث حسن أخرجه أبو نعيم الحافظ الباب الحادي عشر في الرد على من زعم أن المهدي هو المسيح عيسى ابن مريم وباسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قلت يا رسول الله امنا آل محمد المهدي أم من غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بل منا يختم الله به الدين كما فتح بنا وبنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة كما الف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخوانا كما أصبحوا بعد عداوة الشرك إخوانا في دينهم قال هذا حديث حسن عال رواة الحفاظ في كتبهم فأما الطبراني فقد ذكره في المعجم الأوسط واما أبو نعيم فرواه في حلية الأولياء وأما عبد الرحمان بن حماد فقد ساقه في عواليه وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وآله وسلم فيقول أميرهم المهدي تعال صل بنا فيقول الا ان بعضكم على بعض أمراء تكرمه من الله تعالى لهذه الأمة قال هذا حديث حسن رواه الحرث بن أبي أسامة في مسنده ورواه الحافظ أبو نعيم في عواليه وفي هذه النصوص دلالة على أن المهدي غير عيسى ومدار الحديث لا مهدي الا عيسى بن مريم علي بن محمد بن خالد الجندي مؤذن الجند قال الشافعي المطلبي كان فيه تساهل في الحديث.
(٢٨٥)