تأخذ سهما واحدا ويأخذ الرجل سهمين فقال إن المرأة ليست عليها جهاد ولا نفقة ولا عليها معقلة انما ذلك على الرجل فقلت في نفسي قد كان قيل لي ان ابن أبي العوجاء سأل أبا عبد الله عن هذه المسألة فأجابه بهذا الجواب فاقبل أبو محمد علي فقال نعم هذه مسألة ابن أبي العوجاء والجواب منا واحد إذا كان معنى المسألة واحد أجري لآخرنا ما جرى لأولنا وأولنا وآخرنا في العلم سواء ولرسول الله عليه السلام ولأمير المؤمنين فضلهما وعنه قال كتب إليه بعض مواليه يسأله ان يعلمه دعاءا فكتب إليه ان ادع بهذا الدعاء يا اسمع السامعين ويا أبصر المبصرين ويا عز الناظرين ويا أسرع الحاسبين ويا ارحم الراحمين ويا احكم الحاكمين صل على محمد وآل محمد وأوسع لي في رزقي ومد لي في عمري وامنن علي برحمتك واجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري قال أبو هاشم فقلت في نفسي اللهم اجعلني في حزبك وفي زمرتك فاقبل علي أبو محمد فقال أنت في حزبه وفي زمرته إذ كنت بالله مؤمنا ولرسوله مصدقا ولأوليائه عارفا ولهم تابعا فابشر ثم ابشر قال أبو هاشم سمعت أبا محمد يقول إن لكلام الله فضلا على الكلام كفضل الله على خلقه ولكلامنا فضل على كلام الناس كفضلنا عليهم وعن محمد بن الحسن بن ميمون قال كتبت إليه أشكو الفقر ثم قلت في نفسي أليس قد قال أبو عبد الله الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا فرجع الجواب ان الله عز وجل محص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر وقد يعفو عن كثير منهم كما حدثتك نفسك الفقر معنا خير من الغنى مع غيرنا والقتل معنا خير من الحياة مع عدونا ونحن كهف لمن التجأ إلينا ونور لمن استبصر بنا وعصمة لمن اعتصم
(٢١٧)