الفصل الثاني " في طرف من النص الدال على إمامته عليه السلام " وذكر اخبارا قد تقدمت تتضمن النص من أبيه عليهما السلام وقال والاخبار في هذا الباب كثيرة وفي اجماع العصابة على إمامته وعدم من يدعيها لغيره غني عن ايراد الاخبار في ذلك وضرورة أئمتنا عليهم السلام في هذه الأزمنة في خوفهم من أعدائهم وتقيتهم أحوجت شيعتهم في معرفة نصوصهم على من بعدهم إلى ما ذكرنا من الاستخراج حتى أن أوكد الوجوه عندهم في ذلك دلائل العقول الموجبة للإمامة وما اقترن إلى ذلك من حصولها لولد الحسن عليه السلام وفساد أقوال ذوي النحل الباطلة وبالله التوفيق.
الفصل الثالث " في ذكر طرف من دلائله عليه السلام ومعجزاته وبيناته " قد ذكر في هذا الفصل شيئا مما أوردته وانا أذكر من قوله ما انفرد بروايته.
فمنها قال أبو هاشم الجعفري كنت بالمدينة حين مر بها بغاء أيام الواثق (في طلب الاعراب) فقال أبو الحسن عليه السلام اخرجوا بنا حتى ننظر إلى تعبية هذا التركي فخرجنا فمر بنا تعبيته ومر بنا تركي فكلمه أبو الحسن بالتركية فنزل عن فرسه وقبل حافر دابته قال فقلت للتركي ما قال لك قال أنبي هو قلت لا قال دعاني باسم سميت أمي به في صغري في بلاد الترك ما علمه أحد إلى الساعة.
وعنه قال دخلت إلى أبي الحسن عليه السلام فكلمني بالهندية فلم أحسن أن