يا عبيد الله يا منتصر شيعوا سيدكم وسيدي فلما بصر به الخزر خروا سجدا فدعاهم المتوكل وقال لم لم تفعلوا ما أمرتكم به قالوا شدة هيبته ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر ان نتأملهم وامتلأت قلوبنا من ذلك فقال يا فتح هذا صاحبك وضحك في وجهه وقال الحمد لله الذي بيض وجهه وأنار حجته انتهى ما أردت نقله من كتابه رحمه الله تعالى.
وقال الطبرسي في كتابه إعلام الورى " الباب التاسع في ذكر الامام النقي أبو الحسن علي بن محمد بن موسى عليهم السلام " وفيه أربعة فصول.
الفصل الأول " في ذكر مولده ومبلغ سنه ووقت وفاته وموضع قبره عليه السلام " ولد عليه السلام بصريا من المدينة في النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وفي رواية ابن عياش يوم الثلاثاء الخامس من رجب وقبض بسر من رأى في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين وله يومئذ أحد وأربعون سنة وأشهر وكان المتوكل قد أشخصه مع يحيى بن هرثمة بن أعين من المدينة إلى سر من رأى فأقام بها حتى مضى لسبيله ومدة إمامته ثلاث وثلاثون سنة وأمه أم ولد يقال لها سمانة وألقابه النقي والعالم والفقيه والأمين والطيب ويقال له أبو الحسن الثالث وكانت في أيام إمامته بقية ملك المعتصم ثم ملك الواثق خمس سنين وسبعة أشهر وملك المتوكل أربع عشرة سنة ثم ملك ابنه المنتصر ستة أشهر ثم ملك المستعين وهو أحمد بن محمد بن المعتصم سنتين وتسعة أشهر ثم ملك المعتز وهو الزبير بن المتوكل ثماني سنين وستة أشهر وفي آخر ملكه استشهد ولي الله علي بن محمد عليهما السلام ودفن في داره بسر من رأى.