ومنها ما قال أبو هاشم الجعفري انه ظهر برجل من أهل سر من رأى برص فتنغص عيشه فأشار إليه أبو علي الفهري بالتعرض لأبي الحسن وان يسأله الدعاء فجلس له يوما فرآه فقام إليه فقال تنح عافاك الله وأشار إليه بيده تنح عافاك الله ثلاث مرات فانخذل ولم يحسر ان يدنو منه فانصرف ولقى الفهري وعرفه ما قال له قال قد دعا لك قبل ان تسأله فاذهب فإنك ستعافى فذهب وأصبح وقد برأ.
وعن زرافة حاجب المتوكل قال وقع مشعبذ عندي يلعب بالحقة لم ير مثله وكان المتوكل لعابا فأراد ان يخجل عليا عليه السلام فقال المتوكل ان أخجلته فلك ألف دينار قال فتقدم ان يخبز رقاق خفاف تجعل على المائدة وانا إلى جنبه ففعل وحضر علي عليه السلام للطعام وجعل له مسورة عليها صورة أسد وجلس اللاعب إلى جنب المسورة فمد علي عليه السلام يده إلى رقاقة فطيرها اللاعب كذا ثلاث مرات فتضاحكوا فضرب علي عليه السلام يده على تلك الصورة وقال خذه فوثبت الصورة من المسورة وابتلعت الرجل وعادت إلى المسورة فتحيروا ونهض علي بن محمد فقال له المتوكل سألتك بالله الا جلست ورددته فقال والله لا يرى بعدها أتسلط أعداء الله على أوليائه وخرج من عنده ولم ير الرجل بعدها.
واتاه رجل من أهل بيته اسمه معروف وقال جئتك وما أذنت لي قال ما علمت بك وأخبرت بعد انصرافك وذكرتني بما لا ينبغي فحلف ما فعلت وعلم أبو الحسن انه كاذب فقال اللهم انه حلف كاذبا فانتقم منه فمات من الغد.
ومنها قال أبو هاشم الجعفري كان للمتوكل بيت فيه شباك وفيه طيور مصوتة فإذا دخل إليه أحد لم يسمع ولم يسمع فإذا دخل علي عليه السلام سكتت