امناء الله وخيرته وخلفاؤه على بريته وصفوته المشار إليهم بآداب القرآن المجيد المخاطبون بان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد الذين هم على أولياء الله ارق من الماء وعلى أعدائه أقسى من الحديد وأجواد والسحاب باخل أيقاظ في اللقاء والليث ذاهل قلوبهم حاضرة ووجوههم ناضرة وألسنتهم ذاكره وإذا كان لغيرهم دنيا فلهم دنيا وآخره صلى الله عليهم صلاة يقتضيها كرم الله واستحقاقهم الكامل وهذان سببان يوجبان الحصول لوجود الفاعل والقابل وقد مدحت مولانا أبا الحسن عليه السلام بما أرجو ثوابه في العاجل والأجل وانا معترف بالتقصير والله عند لسان كل قائل وهو يا أيهذا الرائح الغادي * عرج على سيدنا الهادي واخلع إذا شارفت ذاك الثرى * فعل كليم الله في الوادي وقبل الأرض وسف تربه * فيها العلى والشرف العادي وقل سلام الله وقف على * مستخرج من صلب أجواد مؤيد الافعال ذو نائل * في المحل يروي غلة الصادي يفوق في المعروف صوب الحيا * الساري بابراق واردعاد في البأس يرد شافه المعتدي * بصولة كالأسد العادي وفي الندى يجري إلى غاية * بنفس مولى العرف معتاد يعفو عن الجاني ويعطي المنى * في حالتي وعد وايعاد كان ما يحويه من ماله * دراهم في كف نقاد مبارك الطلعة ميمونها * وماجد من نسل أمجاد من معشر شادوا بناء العلى * كبيرهم والناشي الشادي كأنما جودهم واقف * لمبتغي الجود بمرصاد عمت عطاياهم واحسانهم * طلاع أغوار وأنجاد
(١٩٥)