فالذي صرح به الأكثر كالشيخ (1) والعلامة (2) والشهيدين (3) والمحقق الثاني (4) وغيرهم أنه يحكم بدخوله في ملك الموصى له المفروض حياته عند موت الموصي، وهو الذي يقتضيه أدلتهم الثلاثة المذكورة سابقا لهذا القول على اختلافها في الكشف الحقيقي والحكمي، كما لا يخفى على من راجعها بأدنى تأمل.
واحتمل في المسالك دخوله - على هذا القول - في ملك الوارث ابتداء (5)، وحكاه جمال الدين قدس سره في حاشية الروضة بلفظ: القيل، ثم ضعفه (6)، واستقربه سيد مشايخنا في المناهل (7)، وجزم به في الجواهر، بل أنكر قدس سره دخوله في ملك الورثة بعد موت الموصى له قبل قبولهم (8) ولا أعلم لهذا القول وجها يعتد به، فتدبر.