تختلف إليه يبايعونه، فبلغ ديوانه خمسة وعشرين ألفا، وقيل: أربعين ألفا.
وقال أبو معمر: بلغ ثمانين ألفا كلهم من أهل الكوفة (1)، وبايعه من أهل المدائن والبصرة وواسط والموصل والجزيرة والري وخراسان وجرجان خلق كثير (2)، وفيمن بايعه من أهل الكوفة: نصر بن خزيمة العبسي، ومعاوية بن إسحاق ابن زيد بن حارث الأنصاري، وحجية بن الأجلح الكندي، وكان نصر على إحدى مجنبتيه، وكان معمر بن خيثم وفضيل الرسان يدخلان الناس عليه وعليهم براقع لئلا يعرف موضع زيد (3).
وبايعه من فقهاء الكوفة وقضاتها ومحدثيها عدد كثير، نذكر بعضا ممن وقفنا عليه كمثل يتعرف منه القراء أن الشهيد زيد لم يتبعه سواد الناس ومن لا معرفة له بمقاصد الرجال الناهضين، بل الذين اتبعوه مع هؤلاء خواص الناس ومن لهم المعرفة التامة بالسبب الدافع لزيد على هذه النهضة الهاشمية التي لم يقصد بها إلا إحياء السنة وإقامة العدل، وإليك أسماء من بايعه من الفقهاء:
1 - عبد الله بن شبرمة بن الطفيل، من بني ضبة، كان فقيها، شاعرا، تابعيا، تقلد القضاء للمنصور على سواد الكوفة، توفي بالكوفة سنة 144 (4).
2 - الأعمش، سليمان بن مهران، أحد أعلام الشيعة بالكوفة، روى في فضل الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) عشرة آلاف حديث، ولد سنة 60 وتوفي سنة 148 (5).