قال: «إلى الكوفة ونواحيها أو إلى قم وحواليها، فإن البلاء مدفوع عنها» (1).
وفي البحار وتاريخ قم أيضا: عن يعقوب بن يزيد، عن أبي الحسن الكرخي، عن سليمان بن صالح قال: كنا ذات يوم عند أبي عبد الله (عليه السلام) فذكر فتن بني العباس وما يصيب الناس منهم فقلنا: جعلنا فداك فأين المفزع والمفر في ذلك الزمان؟
فقال: «إلى الكوفة وحواليها وإلى قم ونواحيها» (2).
ما ورد من الأخبار في مدح الكوفة وفي البحار وتاريخ قم: روى عدة من أهل الري: أنهم دخلوا على أبي عبد الله (عليه السلام) وقالوا: نحن من أهل الري.
فقال (عليه السلام): «مرحبا بإخواننا من أهل قم».
فقالوا: نحن من أهل (الري) (3)؟
فأعاد عليهم الكلام، (قالوا ذلك) مرارا وأجابهم (عليه السلام) بمثل ما أجابهم أولا فقال (عليه السلام): «إن لله حرما وهو مكة، وإن للرسول حرما وهو المدينة، وإن لأمير المؤمنين حرما وهو الكوفة، وإن لنا حرما وهو بلدة قم، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنة».
قال الراوي: وكان هذا الكلام منه قبل أن يولد الكاظم (عليه السلام) (4).
وفي البحار وتاريخ قم: عن الحسن بن يوسف، عن خالد بن أبي يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن الله اختار من جميع البلاد الكوفة وقم وتفليس» (5).
وفي البحار وتاريخ قم أيضا: عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن زرارة بن أعين، عن الصادق (عليه السلام) قال: «أهل خراسان