الأنهار والعيون والأقنية نورد لك فيما يلي طائفة من الأنهار والعيون والأقنية التي في الكوفة ونواحيها وسوادها، سواء شقت الأنهار، أو نبعت العيون، أو عملت الأقنية في الكوفة نفسها، أو في خارجها ومرت على أرضها، وقد أوردنا بعضها في المعجم الهجائي.
إن الفرات هو الأصل للأنهار التي نذكرها، ومنه تشق وتسقى الزروع، والفرات نهر من أنهار الجنة، وفي الخبر: «الفرات والنيل مؤمنان، ودجلة وبرهوت كافران» (1).
وقال عبد الملك بن عمير: الفرات نهر من أنهار الجنة، ولولا ما يخالطه من الأذى، ما تداوى به مريض إلا أبرأه الله، فإن عليه ملكا يذود عنه الأدواء (2).
ومخرج الفرات من فاليقلا، ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم ويجيء إلى كمخ وإلى ملطية ويجيء إلى جبلتا وعيونها حتى يبلغ سميساط، فيحمل من هناك السفن ثم يصب إليه الأنهار الصغار نهر سنجة ونهر كيسوم ونهر ديصان والبليخ، ثم يجيء إلى الرقة ثم يتفرق فيصير أنهارا، فمن أنهاره نهر سورا وهو أكبرها، ونهر الملك ونهر صرصر، ونهر عيسى والصراتين، ونهر الخندق، وكوثي وسوق أسد ونهر الكوفة والفرات العتيقة (3).
نهر سورا: وهو عمود الفرات، أوله من القرية المعروفة بالجديدة من قرى العذار، ويكون مجراه ما بين قرية ذي الكفل وبين قرية القاسم ابن الإمام الكاظم (عليه السلام) وإلى قرية القاسم (عليه السلام) أقرب، وكانت سورا بلدة قديمة وفيها نهر عظيم.
قال الحموي في المعجم: سورا، ألفه مقصورة على وزن بشرى: موضع بالعراق من أرض بابل، وهي مدينة السريانيين، وهي قريبة من الوقف والحلة المزيدية (4).
وقال العلامة الكبير السيد مهدي القزويني (رحمه الله) في رسالته فلك النجاة: والقاسم