إعادة تعريف الناس وقال أيضا: وعرفوهم على مائة ألف درهم، فكانت كل عرافة من القادسية خاصة ثلاثة وأربعين رجلا وثلاثا وأربعين امرأة وخمسين من العيال لهم مائة ألف درهم، وكل عرافة من أهل الأيام عشرين رجلا على ثلاثة آلاف وعشرين امرأة، وكل عيل على مائة ألف درهم، وكل عرافة من الرادفة الأولى ستين رجلا وستين امرأة وأربعين من العيال ممن كان رجالهم ألحقوا على ألف وخمسمائة على مائة ألف درهم، ثم على هذا من الحساب.
وقال عطية بن الحارث: قد أدركت مائة عريف، وعلى مثل ذلك كان أهل البصرة، كان العطاء يدفع إلى أمراء الأسباع وأصحاب الرايات (والرايات) (1) على أيادي العرب، فيدفعونه إلى العرفاء والنقباء والأمناء فيدفعونه إلى أهله في دورهم (2).
وقال اليعقوبي أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب في كتاب البلدان: كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص لما افتتح العراق، يأمره أن ينزل بالكوفة ويأمر الناس أن يختطوها، فاختط كل قبيلة مع رئيسها، فأقطع عمر أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكانت عبس إلى جانب المسجد، ثم تحول قوم منهم إلى أقصى الكوفة، واختط سلمان بن ربيعة الباهلي والمسيب بن نجبة الفزاري وناس من قيس حيال دار مسعود، واختط عبد الله بن مسعود وطلحة بن عبيد الله وعمرو بن حريث الدور حول المسجد، وأقطع عمر بن جبير بن مطعم، فبنى دارا ثم باعها من موسى بن طلحة، وأقطع سعد بن قيس عند دار سلمان بن ربيعة بينهما طريقا، واستقطع سعد ابن أبي وقاص لنفسه الدار التي تعرف بدار عمر بن سعد، وأقطع خالد بن عرفطة وخباب بن الإرث وعمرو بن الحرث بن أبي ضرار وعمارة بن رويبة التميمي، وأقطع أبا مسعود عقبة بن عمر الأنصاري، وأقطع بني شمج بن فزارة مما يلي جهينة، وأقطع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص شهارسوج خنيس، وأقطع شريح بن الحارث